أبعاد الخطاب الإشهاري التلفزيوني

دراسة سيميائية أنتروبولوجية لنماذج زين الإشهارية

سيكون من نافلة القول الإشارة إلى أن الإشهار أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا فأينما تولي وجهك فثمة إشهار ...

وأينما ترحل بناظريك فثمة إشهار فعصرنا، وبلا منازع عصر الإشهار لقد ساهم التضخم في الحياة الاقتصادية المعاصرة في شحذ المنافسة وتعبئتها، فكانت هذه المنافسة أهم عوامل الصناعة الإشهارية، فكل مؤسسة تحاول، بل وتسعى جاهدة بشتى الطرق والوسائل المتاحة إلى تسويق منتجها وضمان ربحها المادي مهما كان نوع هذا المنتوج وقيمته.

ونظرا للأهمية التي يحتلها الإشهار فإنه لم يترك أي وسيلة إعلامية إلا وطرقها، واستغل معظم وسائل الإعلام في ذلك ...

مخلفا بذلك مفهوم الفواصل أو الوصلات الإشهارية وخاصة في التلفزيون والذي يتمتع بجملة من الخصائص على مستوى التقنية وظروف التعرض، حيث جعلت منه هذه الخصائص وسيلة إشهارية مؤثرة نافست بشدة ما سبقها من وسائل، وهذا ما أشارت إليه بعض الدراسات التي بينت الإقبال المتزايد عليه، خاصة مع انتشار وتنوع القنوات التلفزيونية، مما أدى إلى دخول التلفزيون عصر الفضاء، وظهور ما يعرف بالتلفزيون بلا حدود .الذي احتكرت فيه الإشهارات نسبة كبيرة من المساحة الزمنية إذ أصبح الاعتماد كليا أو جزئيا على حصيلتها كمصادر للتمويل، وبالتالي تشكل الإشهارات التلفزيونية قوة أساسية في مجتمعاتنا .